~ اليتيم والرجل المسنّ~

بسم الله الرّحمن الرّحيم
قصه رجل كبير في السنّ يرقد في المستشفى يزوره شاب كل يوم ويجلس معه لأكثر من ساعة يساعده على أكل طعامه والاغتسال ويأخذه في جوله بحديقة المستشفى ، و يساعده على الاستلقاء ويذهب بعد أن يطمئن عليه . دخلت عليه الممرضة في أحد الأيام لتعطيه الدواء وتتفقد حاله وقالت له : “ ما شاء الله يا حاج الله يخليلك ابنك وحفيدك يوميا بيزورك، لا يوجد أبناء بهذا الزمن مثله” . نظر إليها ولم ينطق وأغمض عينيه ، وقال لنفسه “ ليته كان أحد أبنائي .. “ هذا اليتيم من الحي الذي كنا نسكن فيه رأيته مرة يبكي عند باب المسجد بعدما توفي والده و هدأته .. واشتريت له الحلوى ، ولم احتك به منذ ذلك الوقت . ومنذ علم بوحدتي أنا وزوجتي يزورنا كل يوم لـ يتفقد أحوالنا حتى وهن جسدي فأخذ زوجتي إلى منزله وجاء بي إلى المستشفى لـ العلاج . وعندما كنت أسأله ” لماذا يا ولدي تتكبد هذا العناء معنا؟ ” يبتسم ويقول .. : ( ما زال طعم الحلوى في فمي يا عمي ) ! بعد أن قرأت القصة تجّلى لي قول ابن العباس رضي الله عنه : ( صاحب المعروف لا يقع ! وإن وقع وجد له متكأ )

●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●●

تائبات ولله عائدات = )

About طلبا لمرضات الله

أرجو رحمة الله ورضوانه سبحانه وتعالى~
هذا المنشور نشر في مما راق لي ~. حفظ الرابط الثابت.

أترك ردًّا ~